2010-04-04

تفاعلات .انطلق فالحياة تجارب


انطلق فالحياة تجارب
الأحد 1430-12-19هـ الموافق 2009-12-06م العدد 13323 السنة الاربعون
تفاعلات
عزيزي رئيس التحرير
أن تكتب وتعبر عما يختلج بداخلك ناصحاً واعظاً ، مذكراً مشيداً مبيناً، مفنداً إلى ما لا نهاية ..، ربما موضوع شغل تفكيرك متعجباً ! متسائلاً ؟ ممتعضاً أو أي أمر بقدر ما يكن من شأن أرقـك . رحت تتناوله كتابياً مستشهداً باحثاً أو حتى مقتبساً اشجب استنكر ليس عجباً فذلك أمر لك وحدك وشأن يخصك بالدرجة الأولى ... اكتب ما تشاء وقت ما تشاء تطرق إلى ما تريد اجمح بخيالك فوق هام السحاب ، انتقد حتى العظماء فلا حسيب ولا رقيب بين دفات المذكرات يمنع عنان فكرك من الانطلاق ولكن يا هذا انتبه ... الأمر ليس سيان أن ترى النور كتاباتك عبر وسائل الاعلام وما بات يعرف بالتديونات على الشبكة العنكبوتية وغيرها من المواقع .تنشر و يقرأها أناس لا تعرفهم مختلفون في تفكيرهم عنك وليس بالضرورة يكونون متفقين فيما تطرقت له.عبر اسطر امتزجت فيها الأحرف وخرجت بأحلى حلة وتزينت بأروع وابهى صورة في نظرك ، راجعتها مراراً وتكراراً ...ثق أن البعض سيتعرفون من خلالها عليك ويكون بمثابة المفتاح لفهمهم لك والغوص في أعماقك ، فالقلوب لها أقفالها الموصدة وبالبوح تشرع أبوابها ، خض غمار التجربة بادر ومن الان دون مشاهداتك خصص لك وقتا . اجمع أوراقك وقصاصاتك ... تنفس .. حرر أفكارك.. ترجم أطروحاتك ، بالمقابل ستنعم بقمة السعادة في مقامها الأول كل ذلك واكثر ان قدم إليك ضيف متعطشاً متلهفاً لكلمة لاحت في أفق المعاني أضاءت طريقا أو نورت دربا ...أن تضفي إليه معنى بأسلوبك الفريد والجديد ... فهي مسئولية كبيرة بمثابة الإبحار بزورق في بحر متلاطم الأمواج .. ابق عينك يقظة وذهنك حاضرا لما يدور حولك زد من وعيك وثقافتك الخاصة وقراءتك المتأنية لتحظى بمتابعين شغوفين ، تجنب انتقاداتهم اللاذعة في الصميم وحاذر أن تتقاعس فلا حبرك يجف ولا ورقك ينفد ولا تنضب مخيلتك ... حينها يحق لك أن تبتهج بما أنجزته فالقمم شاهقة الارتفاع لا يبلغها إلا الصامدون لذا يلزمك اخذ معداتك اجعل لك صفحة عبر الإنترنت فالأمر متاح ... تحلى بعزيمة النبلاء ولا تجعل الكسل ينال منك و يتسلل إلى ذاتك .
نبيل احمد الحميني . مطار الملك فهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،