ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك
الاثنين 1430-11-28هـ الموافق 2009-11-16م عدد 13303 السنة الأربعون
إعادة نشر لأحد 1430-12-05هـ الموافق 2009-11-22م العدد 13309 السنة الأربعون
عزيزي رئيس التحرير
يرن فجأة جرس الهاتف: فيجيبه فإذا بالمتحدث يخبره بأمر ، تخور قواه ، يجهش بالبكاء ، ، ويدعو بالويل وبالثبور . أين إيمانه واحتسابه ، وتسليمه بقضاء الله وقدر ه؟ قال تعالى: ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين) . في مثل تلك المحن والبلايا ؟ يختبر صبر وقوة إيمان المرء، وهو في غفلته وتبرمه يتلبسه الشيطان بوساوسه . ، أمور تحدث وبتفاوت يتعامل معها الرجل الحصيف المسلِّم بقضاء الله وقدره . فالقضاء هو الحكم والقطع والفصل وقضاء الشيء ، والقدر بمعناه هو تقدير الله عز وجل للكائنات .حسبما سبق به علمه واقتضته مشيئته وحكمته تعالى، فهما أمران متلازمان لا ينفك احدهما عن الأخر والإيمان بهما من توحيد الربوبية والأسماء والصفات لأنهما من صفات الله عز وجل. قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضا بالقدر . ومقتضى الإيمان بهما الشكر والحمد وهي أعلى المنازل . فشكر الله والخضوع له على ما أصابه كونه أقامه في هذا المقام . فليوقن العبد المبتلى أن ما أصابه إنما يكون لتكفير سيئة أو سببا لجلب نعمة أو لدفع ضر أو لزيادة حسنة لا تنال إلا بذلك المكروه يعقبها الراحة وتكسبه الأجر والمثوبة فإن صبر طائعاً وإلا احتمل هماً وإثما. قال تعالى:(ما أصاب من مصيبةٍ إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شىءٍ عليم) . وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته). فالصبر هو نقيض الجزع وكف النفس وحبسها عن التسخط .قال تعالى: (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور (09) ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور (10) إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ). فبالصبر يحصل الخير الكثير في الدنيا أما في الآخرة فأجره عظيم لا يعلم قدره إلا الله . عن صهيب رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :»عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته الضراء صبر فكان خيرا له. (
نبيل بن احمد الحميني
يرن فجأة جرس الهاتف: فيجيبه فإذا بالمتحدث يخبره بأمر ، تخور قواه ، يجهش بالبكاء ، ، ويدعو بالويل وبالثبور . أين إيمانه واحتسابه ، وتسليمه بقضاء الله وقدر ه؟ قال تعالى: ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين) . في مثل تلك المحن والبلايا ؟ يختبر صبر وقوة إيمان المرء، وهو في غفلته وتبرمه يتلبسه الشيطان بوساوسه . ، أمور تحدث وبتفاوت يتعامل معها الرجل الحصيف المسلِّم بقضاء الله وقدره . فالقضاء هو الحكم والقطع والفصل وقضاء الشيء ، والقدر بمعناه هو تقدير الله عز وجل للكائنات .حسبما سبق به علمه واقتضته مشيئته وحكمته تعالى، فهما أمران متلازمان لا ينفك احدهما عن الأخر والإيمان بهما من توحيد الربوبية والأسماء والصفات لأنهما من صفات الله عز وجل. قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضا بالقدر . ومقتضى الإيمان بهما الشكر والحمد وهي أعلى المنازل . فشكر الله والخضوع له على ما أصابه كونه أقامه في هذا المقام . فليوقن العبد المبتلى أن ما أصابه إنما يكون لتكفير سيئة أو سببا لجلب نعمة أو لدفع ضر أو لزيادة حسنة لا تنال إلا بذلك المكروه يعقبها الراحة وتكسبه الأجر والمثوبة فإن صبر طائعاً وإلا احتمل هماً وإثما. قال تعالى:(ما أصاب من مصيبةٍ إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شىءٍ عليم) . وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته). فالصبر هو نقيض الجزع وكف النفس وحبسها عن التسخط .قال تعالى: (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور (09) ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور (10) إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ). فبالصبر يحصل الخير الكثير في الدنيا أما في الآخرة فأجره عظيم لا يعلم قدره إلا الله . عن صهيب رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :»عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته الضراء صبر فكان خيرا له. (
نبيل بن احمد الحميني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،