2010-04-25

كـراهـيــة وحـقــد.. لمـــاذا ؟


 الأحد 1431-05-11هـ الموافق 2010-04-25م العدد 13463 السنة الأربعون 
تفاعلات
كراهية وحقد.. لماذا؟
ينتابك شعور بالغضب العارم بسبب تصرف من شخص قد يسيء لك سواء من قريب أو بعيد, صديق أو حتى زميل من منا لم يحدث له ذلك تقف حيران بينك وبين نفسك تتساءل كيف؟ ولماذا؟ أمامك طريقة لتعرف السبب وطريقتان للتعامل إن حكمت إحداهما دون الأخرى قلبك أو عقلك ضللت وإن أخذت بهما معا شكرت الله وحمدته.. ثق أن الأمور عواقبها لصالحك ليس بضرورة أن يتبين لك ذلك حاضرا إنما مستقبلا و كل أمرك إلى الله سبحانه أحيانا نعيش في بيئة غير صادقة وغير صحية نلقي التحية على بعضنا ونضمر الكراهية والحقد الدفين نأكل ونشرب وتجمعنا مناسباتنا الاجتماعية و الحسد والبغضاء يخيم علينا نسير في الطرقات ونغضب المارة بأفعالنا نستسلم لشهواتنا وتحصيل رغباتنا غير مبالين بمن هم حولنا متناسين اثر تصرفاتنا. نطأ أرضا ليست أرضنا نسكن غير مسكننا نأكل من قوت غيرنا نبيت ملء جفوننا ظالمين سالبين حقوق غيرنا متغافلين عما قد يسببه من أذى نجلس على طاولة التفاهم لحل الاشكاليات ولا نصل لحلول مستبدين بآرائنا المجحفة سالبين كرامات أناس يحيون معنا ذلك هو الظلم مهما تغيرت مسمياته وتعددت أوجهه واختلفت مراتبه وتداخلت بالمحصلة النهائية هو ظلم للنفس وغبن الغير نصحو بعدها وكأن شيئا لم يحدث مالا ندركه يحسه المظلوم يبيت مكسور الخاطر يحتسب ومن شدة الألم يدعو الله أن يقتص ممن ظلمه تذكر يامن استباحت لك نفسك ظلم غيرك أن (أحكم العادلين) يراك ومطلع على أفعالك وأن للمظلوم دعوة لا ترد وليس بينها وبين الله حجاب.
نبيل أحمد الحميني ـ الدمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،