العقل والإنسان والتفرد
الأحد العدد 13274 السنة الأربعون 1430-10-29هـ الموافق 2009-10-18م
عزيزي رئيس التحرير
سبحان من جعل لإدراك العقول حداً تنتهي إليه.
الحمد لله الذي أوجدنا من العدم ،وجعلنا من خير الأمم ،وخلق لنا -عز وجل -جوهرا مضيئا أسكنه في الدماغ وجعل نوره في القلب ، يُدرك به المعلومات وصفات الأشياء من حُسنها و قبحِها ،فليس ثمّة عقيدة تقوم على احترام العقل الإنساني وتكريمه والاعتزاز به كالعقيدة الإسلامية .نعم إنه العقل الذي ميزنا المولى -عز وجل- به عن سائر مخلوقاته العقل (اصطلاحاً المنع والحبس )وهو خلاف الجهل يقال عقل الشيء أي علمه وفهمه وضبطه . خلق الله سبحانه وتعالى الدماغ وهو سر الله في الإنسان به يكون الإنسان إنساناً . وقد وصف الله- سبحانه وتعالى -رجالاً بالعقل واخبر في الوقت نفسه أنهم لم يعملوا به فقال :(ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) ، وفي مواضع من القرآن الكريم لا يمكن حصرها في مكان واحد ،ذكر العقل معا اختلاف مفرداته ، و هنالك آيات تذكر فيها كلمات أخرى تشير إلى العقل بصيغه ومفرده أخرى مرادفة ، كقوله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب (ذلك الجهاز الذي لم يتمكن العلماء في عصرنا هذا والى الآن من معرفة أسراره وسبر أغواره يثبته قوله تعالى :(وَمَا أُوتِيتُم مِن الْعِلْمِ إلاَّ قَلِيلاً) فمنهم من اعتمد العقل طريقاً إلى الحق ، واليقين وستثمر طاقته ليؤدي دوره .الذي خلقه الله من اجله في التفكر والنظر والتدبر والتأمل ، وأمرنا رسول الهدى -صلوات ربي وسلامه عليه - بالمحافظة عليه ونهى عن كل ما يضر به أو يعطل عمله من مسكرات أو مخدرات لما لها من أثر سيء على عقل الإنسان وجعل الإسلام الدية كاملة في الاعتداء على العقل وتضييع منفعته بضرب ونحوه ... ولقد ذكى الله نبيه الذي أنزل عليه الإسلام ،فقال تعالى :(ما ضل صاحبكم وما غوى). إن الإسلام كرم العقل أيّما تكريم، كرّمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان ، وكرمه حين وجهه إلى النظر والتفكير في النفس، والكون، والآفاق اتعاظاً واعتباراً، وتسخيراً لنعم الله واستفادة منها، وكرمه حين وجهه إلى الإمساك من الولوج فيما لا يحسنه ، ولا يهتدي فيه إلى سبيلٍ ما، رحمةً به وإبقاءً على قوّته ، وجهده . وقـد رويَ عـن النبي -صلى الله عليـه وسلم- قـــولـه: (أفضل الناس أعقل الناس ) ومن أحسن ما قيل في وصف العقل : يُزيّن الفتى في الناس صحة عقله....وإن كان محظوراً عليه مكاسبه....يشين الفتى في الناس خفة عقله.... وإن كرُمَت أعراقه ومناسبه....إذا أكمل الرحمن للمرء عقله ....فقد كمُلت أخلاقه و مآربه.
اللهم هب لنا عقولا نعقل بها عظيم قدرتك ، وجلاك ،وهيبتك.
نبيل بن أحمد الحميني ـ مطار الملك فهد
سبحان من جعل لإدراك العقول حداً تنتهي إليه.
الحمد لله الذي أوجدنا من العدم ،وجعلنا من خير الأمم ،وخلق لنا -عز وجل -جوهرا مضيئا أسكنه في الدماغ وجعل نوره في القلب ، يُدرك به المعلومات وصفات الأشياء من حُسنها و قبحِها ،فليس ثمّة عقيدة تقوم على احترام العقل الإنساني وتكريمه والاعتزاز به كالعقيدة الإسلامية .نعم إنه العقل الذي ميزنا المولى -عز وجل- به عن سائر مخلوقاته العقل (اصطلاحاً المنع والحبس )وهو خلاف الجهل يقال عقل الشيء أي علمه وفهمه وضبطه . خلق الله سبحانه وتعالى الدماغ وهو سر الله في الإنسان به يكون الإنسان إنساناً . وقد وصف الله- سبحانه وتعالى -رجالاً بالعقل واخبر في الوقت نفسه أنهم لم يعملوا به فقال :(ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) ، وفي مواضع من القرآن الكريم لا يمكن حصرها في مكان واحد ،ذكر العقل معا اختلاف مفرداته ، و هنالك آيات تذكر فيها كلمات أخرى تشير إلى العقل بصيغه ومفرده أخرى مرادفة ، كقوله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب (ذلك الجهاز الذي لم يتمكن العلماء في عصرنا هذا والى الآن من معرفة أسراره وسبر أغواره يثبته قوله تعالى :(وَمَا أُوتِيتُم مِن الْعِلْمِ إلاَّ قَلِيلاً) فمنهم من اعتمد العقل طريقاً إلى الحق ، واليقين وستثمر طاقته ليؤدي دوره .الذي خلقه الله من اجله في التفكر والنظر والتدبر والتأمل ، وأمرنا رسول الهدى -صلوات ربي وسلامه عليه - بالمحافظة عليه ونهى عن كل ما يضر به أو يعطل عمله من مسكرات أو مخدرات لما لها من أثر سيء على عقل الإنسان وجعل الإسلام الدية كاملة في الاعتداء على العقل وتضييع منفعته بضرب ونحوه ... ولقد ذكى الله نبيه الذي أنزل عليه الإسلام ،فقال تعالى :(ما ضل صاحبكم وما غوى). إن الإسلام كرم العقل أيّما تكريم، كرّمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان ، وكرمه حين وجهه إلى النظر والتفكير في النفس، والكون، والآفاق اتعاظاً واعتباراً، وتسخيراً لنعم الله واستفادة منها، وكرمه حين وجهه إلى الإمساك من الولوج فيما لا يحسنه ، ولا يهتدي فيه إلى سبيلٍ ما، رحمةً به وإبقاءً على قوّته ، وجهده . وقـد رويَ عـن النبي -صلى الله عليـه وسلم- قـــولـه: (أفضل الناس أعقل الناس ) ومن أحسن ما قيل في وصف العقل : يُزيّن الفتى في الناس صحة عقله....وإن كان محظوراً عليه مكاسبه....يشين الفتى في الناس خفة عقله.... وإن كرُمَت أعراقه ومناسبه....إذا أكمل الرحمن للمرء عقله ....فقد كمُلت أخلاقه و مآربه.
اللهم هب لنا عقولا نعقل بها عظيم قدرتك ، وجلاك ،وهيبتك.
نبيل بن أحمد الحميني ـ مطار الملك فهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،