2010-04-04

في أدبي الشرقية.. ليلة ليست كالليالي

في أدبي الشرقية.. ليلة ليست كالليالي
السبت 1429-02-02هـ الموافق 2008-02-09م  العدد 12657 السنة الأربعون
عزيزي رئيس التحرير
ليلة الثلاثاء 29/12/1428هـ كانت مميزة.. فقد تلقيت دعوة من النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية لحضور احتفالية بمناسبة إصدار ثلاثة كتب في عهد مجلس الإدارة الحالي الذي تسلم مهام إدارته قبل نحو عامين الأستاذ القاص جبير بن حمود المليحان وهنا أتوقف برهة حيث خطا النادي خطى واسعة آخرها إصدار مجلة (دارين) في طبعة متميزة وتجديد الموقع الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية تحت عنوان www.aladabi.org.sa
والكل يدرك النقلة النوعية التي توشح بها النادي في ظل رئاسته الجديدة ورئيس لجنة المطبوعات والنشر في النادي الأستاذ القاص خليل بن إبراهيم الفزيع الذي ألقى على مسامع الحضور رثائية الشيخ الراحل عبدا لرحمن الملا بعنوان (عاشق الكتاب) رحم الله الشيخ الذي قدم الكثير للثقافة بإنشائه أول مكتبة تعاونية ثقافية والتي كانت بمثابة معهد ثقافي بالإحساء وحركتها التعليمية والثقافية.. ولا أنسى نشاط عضو مجلس الإدارة ورئيس جماعة الفلم الشاعر احمد الملا وتنظيمه لعرض مادة فلميه لمخرجين كبار في عالم الفن والسينما المحلية والخارجية....
بعد المقدمة التي تصف مستهل الأمسية آخذكم لقراءتي تقرير المحرر نبيل مهدي في عدد سابق في اليوم متحدثاً عن أحد إصدارات النادي الأدبي للكاتب الأستاذ محمد الملحم تحت عنوان (العامية الفصيحة في لهجة أهل الإحساء) فقد تطرق مهدي إلى عدة جوانب احتواها الكتاب.. وبعد فترة تطرق الأستاذ مبارك بوبشيت عبر مقاله للإصدار الثاني (انزلاق كعوبهم) للأستاذ إبراهيم الحسين هنا أتوقف أيضا برهة وليتسع صدر القارئ قليلاً لأقول أن الشاعر الحسين قرأ لنا في أمسية النادي نصين أدبيين رائعين هما (ضائعين في الضوء) والآخر (ذهب الرعاة) لحسين ابن حارتي أثناء تسلمي للكتاب منه قال آه آه أيام زمان يا نبيل ما أجملها ولتكتمل حلقات وفصول تلك الأمسية المميزة لا بد من ذكر العقد الأخير.. جاء ذلك الإصدار الثالث من القطع الصغير مقاس 21سم في13 سم عدد صفحات الكتاب بلغت المائة صفحة..
وفي الأمسية ألقى الكاتب الشاعر عبدا لله السفر من مجمل النصوص الأدبية التسعة والثمانين نصين هما (زهرة تفتحت في روحي) والنص الثاني (الجرة). والذي قال فيه: «زهرة تفتحت في روحي. كنت أظنني في الجفاف. الجسد حطبه ناشفة، لم تكن يوما غصنا، ولا الاخضرار مر ببابها. كنت أظنني محض حطبه لا تصلح إلا لموقد الشتاء، أقلبها ليستوي الجمر. أتذكر، وأدمع. صناعتي الحنين. أقطف الوجوه الذابلة، ارويها بدفء غاب، علها تنهض من الوحشة، تشقق خشونة الأيام ببريق يحتدم يطلع من قلبي. من حطبه ناشفة. كنت أظنها ناشفة حتى تفتحت زهرة في روحي».. هذا مقطع بسيط من النص.. وأقول للكاتب ما أجمله من نص وأروعه من تصوير وأعذبه من تجسيد.. لقد تفتحت في قلوبنا في تلك الليلة آمال إذ لا خوف على الثقافة وعالم الأدب والشعر والنص وسائر الفنون من انقراض النوع في ظل البيئة التي أوجدها النادي الأدبي ورعايته للأقلام والكتاب ومساهمته في نشر مؤلفاتهم.. هذا قطر من غيث والآتي للعام الحالــي 1429هـ عدد كبير من الإصدارات في ظل رصد للجنة المطبوعات والنشر بالنادي ميزانية جيدة لتغطية تكاليف طباعة الكتب وعقد اتفاقيات مع دور النشر المحلية للتوزيع عالميا من خلال هذا المنبر الوضاء جريدة اليوم أدعو الجميع لزيارة مقر النادي وبالانضمام من خلال القائمة البريدية وكذلك لقائمة رسائل SMS لتصلك أخبار وفعاليات النادي..
نبيل الحميني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،