2010-04-04

صورة زنكوفية لمقالتي الثانية بجريدة الحوار لتكبير الصورة اضغط دبل كلك

النص
اقراوا
لا يحصى عددهم على الساحة هم كثر، اهتماماتهم شتى وأفئدتهم سواء . سخروا جهودهم لإضاءة فضاءات الكلمة لتتناثر دررهم على أعمدة الصحف انهم الكتاب شحذوا هممهم واتسعت مداركهم ابحروا في مخزون الفكر العربي والعالمي لجلب المفيد وما استخلصته عقول نيرة منذ أمد بعيد وما استحفظ في الموروث القديم يعجبني ويعجب القراء من يكتب منهم ويستند في كتاباته لخلاصة فكرة قرأها أو معلومة فذة سمعها أو أجرى بحثاً استشفه من واقع سلوك لشعب من الشعوب أو ثقافة من ثقافات الأمم أو حتى استنتاج واقعي متتبعينهم على موعد معهم لا يتأخرون ولا يتقاعسون في قراءة أعمدتهم الصحفية اليومية . ألم تراودك الدهشة!! في يوم وأنت تعيد الكرة بعد الكرة لقراءة مقالة ما أعجبتك في أسلوبها ، صياغتها وحصافتها مبهورا بما احتوته جنباتها من علم، ومعرفة متعجبا بل مبديا إعجابك بل تشعر أنها كتبت لك لتقرأها متمنيا أنها لك ومن بنات أفكارك انه شعور الغبطة ينتابك . ثق أن الأمر كذلك فمجرد وصولها إلى القراء تكون ملكك لبرهة من الزمن تقبضها عندما تدفع الثمن بينك وفي نفسك وملامحك تكسوها الدهشة فتقول من أين لك هذا ؟! يا له من قلم جميل صاحبنا الكاتب يستمر في التنفس ويبقى على قيد الحياة طالما هنالك من يقدرون نتاجه الفكري يسعدون بكل لحظة ينضم لزاويته الشبه يومية قارئ .. بضاعتهم لا كساد لها ولا فترة صلاحية فتنتهي ، لأنها خير مؤنة تقدم للعقول مكوناتها هي سر وجوده وبقائه ... منذ القدم حرصت الشعوب وباختلاف العصور والإمكانات على بذل المزيد من الاهتمام على تدوين أعمدتهم الصحفية لتبقى شاهدا عبر تعاقب الأزمنة وللأجيال القادمة هل دار في خلدهم وإدراكهم وعلمهم إتيان شعوب غيرهم ليقفوا على أطلالهم ليقرأوا ما نحتوه من علوم وفنون وملاحم قتالية والكثير لازال يكتشف في حملات التنقيب عن الآثار انه سر من أسرار ولع الكتابة والقراءة فالأمران سويا لا ينفكان عن بعضهما ولا يفترقان ما بقي ورق وحبر وكما يطلق على أمة الإسلام أمة اقرأ أدعو الجميع للقراءة.
نبيل بن احمد الحميني - الدمام

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كتاباتك اخى كتيير رائعة وللأمام دائما يانبيل

    إدارة
    إذاعة صوت الإيمان

    ردحذف

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،