2010-04-04

نحن والدور المفقود تجاه الوطن


نحن والدور المفقود تجاه الوطن
 الجمعة 1430-12-10هـ الموافق 2009-11-27م العدد 13314 السنة الأربعون 

عزيزي رئيس التحرير
مع إشراقة شمس كل صباح إيذاناً بمولد يوم جديد، تختلف فيه وجهات كل شخص عن الآخر الموظف والوزير، الطالب والعامل يسلكون دروب الحياة المختلفة والشائكة. الكثير منا لا يعبأ بما حوله.. لا يعي أبجديات ما عليه من حقوق! وما له من مكتسبات. الكل في كنف هذه الأرض الطاهرة المباركة مواطنا ومقيما لا بد أن ينعم في ظل خدمات وفرتها الدولة، ورصدت لها أعلى الاعتمادات، وسخرت لها الكوادر وهيأت المنشآت ووفرت الميزانيات الضخمة.. وقبل ذلك كله توجيهات قائد الأمة وراعي نهضتها بالحرص على توفير سبل العيش الرغيد وتلمس احتياجات المواطنين وتذليل كل عقبة تواجههم والحد من الإسراف ومتابعة كل متعثر والوقوف على جديد المشاريع من بنيه تحتية إلى تقنيات العصر الحديث وفتح أفق التعليم العالي لأبناء الوطن. هذا جزء يسير من دور ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم. أدوه على أكمل وجه. بقي أن نعرف دورنا نحن أنا وأنت نعم أنا وأنت، كي تستمر عجلة الحياة بأرقى مستوياتها وصولاً إلى الأجيال القادمة ونحذو حذو الشعوب المتحضرة . أليس من حق بلاد ترعرعنا على أرضها وأظلتنا سماؤها أنشئت فيها شبكة الطرق والمرافق وجميع الخدمات لراحتنا أما آن أن نرد لها الجميل بالمثل ولو بجزء يتمثل في غيرتنا على مكتسباتها وحرصنا وما اوتينه من وعي لنتعاون جميعاً ونتكاتف ونمثل خليه لا يألو جهدا احد أفرادها عن إبداء رأيه وملاحظاته لمسئول أيا كان منصبه، ولنستفيد من الإمكانات المتاحة للتواصل مع صاحب سلطة لرفع شكوى أو تسجيل فكرة من شأنها تطوير خدمة. وبذلك نرتقي لمصاف الدول المتقدمة. الذي تأخر ركبنا في فترة من اللحاق بها وما يحثه ديننا الحنيف عليه منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة من إبداء النصح وتقديم العون وتغيير ما نستطيع بشتى الطرق الممكنة مصداق ذلك حديث رسول الهدى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) إن هذا الواجب هو مسؤولية الجميع، وكل فرد من هذه الأمة مطالب بأداء هذه المسؤولية على حسب طاقته، والخير في هذه الأمة كثير، بيد أننا بحاجة إلى المزيد من الجهود المباركة وعدم التقصير في هذا الواجب.. وفقني الله وإياكم لخدمة الدين ثم المليك ثم الوطن.
نبيل بن أحمد الحميني - مطار الملك فهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،