2010-04-04

احمد الحميني: استقرار الحياة الأسرية يساعد على النجاح.


احمد الحميني: استقرار الحياة الأسرية يساعد على النجاح.
الأربعاء 29/12/1430 هـ الموافق 16/12/2009م العدد 13333 السنة الأربعون
الحياة
احمد الحميني: استقرار الحياة الأسرية يساعد على النجاح.
إبراهيم المبرزي ـ الاحساء
قصة من قصص الكفاح والتحدي والمثابرة زاخرة بالكثير من التجارب والعظات والدروس المستفادة لجيل الشباب بطلها أحمد الحميني من مواليد الأحساء وتجاوز عمره 70 عاما سكن الهفوف تحديداً في حي الكوت القديم المعروف والمجاور للبساتين الجميلة والمياه المتدفقة تربطه بقاطنيها من أهل العلم أمثال البوبكر والملا والنعيم وغيرهم علاقة ود واحترام وتقدير وكما هو معروف بالسابق قبل ظهور النفط عمل أهالي المنطقة بالزراعة وصيد اللؤلؤ والتجارة وعمل مع والده بالزراعة وبمساعدة أخويه عثمان وعبدا لعزيز ويتذكر احمد بن عبدا لرحمن الحميني تلك الأيام الجميلة حيث يقول إنني كنت أذهب ذهابًا مبكرا لإنجاز بعض الأعمال من حرث الأرض وجني محصول الرطب وغيرها من الفواكه الموسمية بلا كلل ولا تعب وفي تلك الأثناء انتهز و قت فراغي للالتحاق بالكتاتيب وعند بلوغي سن الخامسة عشرة تزوجت ولا أنسى دور زوجتي ومساعدتها لي في تهيئة الأوضاع المناسبة وتفهمها لطموحاتي أن أصبح مدرسا للأجيال وكثيرا ما ينصح أبنائه وأحفاده ومجتمعه بالاهتمام بالحياة العائلية والزوجية المبنية على التعاون والمساعدة وبين الحميني أنه انتقل بعدها لتلقي علومه في مدارس منطقته حيث تخرج علي يد معلمين أفاضل ويتذكر انه كان يذاكر دروسه على سطح منزله وعلى ضوء ما يعرف «بالفنر» يضئ باشتعال وقود الغاز المتوفر في تلك الحقبة الزمنية والطاولة الحديدية بلونها الأحمر التي يحتفظ بها إلى يومنا هذا وحصل على شهادة معهد إعداد المعلمين وعمل بسلك التعليم بوظيفة معلم حيث عين بمنطقه تبعد عن مسكنه مسافات طويلة ويروى مدى معاناته مع المواصلات المتوفرة في تلك الفترة والعقبات التي كانت تعترض طريقهم وكل هذا لم يثنه عن مواصلة رسالته ويبعده عن حبه لمهنة التدريس وتخرج على يديه الكثير من أبناء المنطقة وهم الآن يتبوءون مراكز قيادية في أجهزة الدولة حيث يصفونه بالمعلم الكفء ويشيدون بمجهوداته في سبيل تحصيلهم العلمي وكما هي الأيام تمر سريعة وتنتهي خدمته بتقاعده من سلك التعليم لكنه لم يركن للكسل حيث اتخذ له مكتبا عقاريا يقضي به الوقت ويتبادل الأحاديث الودية مع زملائه ويتذكرون تلك الأيام الجميلة التي ذهبت بحلوها ومرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،