2010-04-04

الفعاليات المحلية والخليجية بين الفاعلية والتفاعل

الفعاليات المحلية والخليجية بين الفاعلية والتفاعل
السبت 1429-03-14هـ الموافق 2008-03-22م العدد 12699 السنة الأربعون 
عزيزي رئيس التحرير
تناول في مقالتي المتواضعة شأنا ارقني ويقيني انه يؤرق الكثير من المتتبعين للشأن الثقافي المحلي والخليجي وللمنظمين على حد سواء . عدة فعاليات ثقافية ومعارض تشهدها الساحة تكاد تكون يومية ولنأخذ على سبيل المثال الفعاليات الخليجية المقامة في شهر مارس فقط لهذا العام التي جاءت على النحو التالي : معرض مسقط الدولي الثالث عشر للكتاب ، مهرجان ربيع الثقافة البحرين ، معرض الرياض الدولي للكتاب ، مهرجان الدوحة الثقافي السابع ، مهرجان مسقط السينمائي الخامس ، مهرجان المسرح السعودي الرابع ، معرض أبو ظبي الدولي الثامن عشر للكتاب ، مهرجان هلا فبراير الكويت ،مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الثالث والعشرون . وعلى الصعيد المحلي فانه لا يقل عدداً وكماً في الأسبوع الواحد حيث تطل علينا الصحف المحلية مشكورة بإعلان إقامة أمسية أو دورات تدريبية ونشاطات ومعارض وندوات متعددة من خلال تسليطي الضوء على تلك الأحداث أستطيع إثبات أن الحراك الثقافي بتنوعه زاخر ومكثف ينم عن مدى تأصل مفهوم الثقافة في شعوب الأمة العربية ومدى شغف وتعطش الفرد واحتياجه لشتى الثقافات المختلفة إلى هنا فالأمر جيد وينعكس بالإيجاب على مستوى ثقافة المواطن الذي هو لبنة من لبنات الوطن وتكوين كيانه ليضعه في مصاف الشعوب المتقدمة، ولكن المؤسف وتفادياً للإطلالة ألخصها في عدة محاور وأتساءل من خلالها : هل تعي تلك المجتمعات الخليجية أهمية الفعاليات الثقافية التي تنظمها مؤسساتها؟ والمحور الثاني : كيف للمجتمع التفاعل بشكل اكبر وافضل مع الفعاليات؟ والمحور الأهم : ما مدى تماس هذه الفعاليات الثقافية مع الحالة الاجتماعية لدينا؟ و أخيرا وليس آخر : كيف ترى هذه الفعاليات بين الفاعلية والتفاعل؟ أبدأ من حيث انتهيت . لا يكفي الإعلان في جريدة أو توزيع منشورات في جهة أو إعلان في إذاعة مقروءة أو مسموعة بالكاد يأخذ حقه أو دعوة مقتصرة على ذوي الشأن.... ربما يراه البعض ويسمعه والبعض الآخر قد يمر عليه مرور الكرام إذ لابد من بث الوعي وطرح ثقافة المشاركة في تلك النشطات و الفعاليات وغرس مفهوم التفاعل في الناشئ التي تبدأ في الصفوف الأولى بمؤسسات التعليم واستقطاب الأسرة بكاملها لحضور دعوات توجه لهم من المنظمين . وفي الختام آمل أن يتم تدارك عدة عناصر لإقامة المهرجانات والفعاليات المختلفة اذكرها بشكل سهل ومبسط، وللاستمرار في النجاح يحب وضع استبيان يوزع على الحضور واخذ آرائهم واقتراحاتهم ووضع الاستراتيجية المستقبلية التي تكفل الحضور المكثف. والاقتراح الأخير يجب أن تتوحد الجهود وتتضافر حول مناشدة وزارة الثقافة والأعلام ووزيرها الأستاذ إياد بن أمين مدني بإنشاء موقع على شبكة الإنترنت يخصص للإعلان عن تلك الفعاليات والمناسبات ومكان إقامتها يكون متجددا، ويمثل المصدر الوحيد لمعرفة مكان وزمان المناسبة بالتنسيق مع الجهة المنفذة وتلافي الزخم والتداخل ليتمكن الجميع من الحضور.
 نبيل بن أحمد الحميني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،