2014-09-13

التقنية وفرت لنا بعض الوقت وأخذت كل الوقت !؟

السبت 18-11-1435هـ الموافق 13 سبتمبر 2014م عدد 15065
رابط الصحيفة من هنا




التقنية وفرت لنا بعض الوقت وأخذت كل الوقت !؟

عزيزي رئيس التحرير ،،،،
لا اشجب ولا استنكر ولا أقاطع ...ولكن أحاول أن أفكر بصوت عال وأكيد توافقوني الرائ فهو ليس بخافي وستعرفون هنا السبب ! لماذا التقنية الحديثة من أجهزه رقمية لوحيه وشبكات اتصال وحواسيب استطاعة أن توفر لنا بعض من الوقت وأخذت كل الوقت؟ نعم باستعمالنا لتلك الأجهزة الحديثة ونطاقاتها المتعددة استطعنا انجاز مهام كانت بالسابقة من سابع المستحيلات أن جاز التعبير بل ويتطلب انجازها الوقت الكثير والجهد ، ناهيك عن الزحامات وتكدس الطوابير وتكرار المراجعات وطفش المراجعين  والكثير تعرفونه بلا شك! وجربتم لوعته وذقتم مرارته؟ والحمد لله أن سخر لنا المولى عز وجل تلك التقنية الحديثة وتسابق المخترعين والمبتكرين  لاكتشاف الجديد في هذا العالم المثير فلا يكاد يمر يوم دون سماع خبر صدور  جهاز جديد يتصف با احدث  التقنيات وتتوالى العروض التسويقية المغرية عبر المسموع والمقروء ليصل  لفئة من البشر همها الوحيد  اللهث وراء تلك العروض فقط وحب  امتلك تلك الإصدارات الحديثة  من الأجهزة المطروحة في الأسواق المحلية والعالمية   كل ذلك يجعلنا في الشرق الأوسط وبالأخص دول الخليج العربي  في صدارة الدول الاستهلاكية  والسوق الرائجة لتصريف منتوجاتهم  ، متخذين من سبل التواصل وشبكات الانترنت  وما بات يعرف بطرق التواصل الاجتماعي لترويج لبضاعتهم  والتي حسنتها الوحيدة الا  وهي مساعدتنا في حلحلت تلك الطوابير والقضاء على التكدس في ممرات الدوائر الخدمية  وسهلت انجاز بعض من معاملاتنا وما كان بالأمس يستغرق أيام بل وفي أحيان أخرى أسابيع وشهور وربما سنوات أصبح بكبسة زر يتم انجاز اعتي المعاملات ، في المقابل نجد أن الوقت الذي وفرته لنا تلك التقنيات سرقته هي ذاتها كله ... فأصبحت التهاني والتبريكات برسائل الكترونية وتكوين بما يعرف (الغربات) وقبول ورفض الصدقات وزيادة المتابعين وقضاء الساعات الطوال  في توافه الأمور و الإسواء من ذلك استخدامها فيما يغض الله عز وجل  و وما تجره من مصائب لا تحمد عقبها على النشئ  فلا تجد للتواصل الاجتماعي معنا ولا حتى الجلوس مع  الأسرة لها ذلك الطعم والكل منشغل بجهازه وعاكف على إضاعة وقته وانغماسه في أمور تجعل منه حبيس تلك التقنية .... واجدها مناسبة وأتوجه بالشكر لمقام وزارة الداخلية لسعيها الحثيث لجعل الحكومة الالكترونية هدفها وغايتها ويشهد لها مستفيدو موقع وزارة الداخلية وما يقدمه من خدمات للمواطن والمقيم على حد سوء داعيا سائر الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية والمؤسسات الخدمية على ثرى هذا الوطن الغالي حماه الله ولاة أمرنا وأرضنا ومكتسباتنا  من كل سوء وحقد حاسد يتربص بنا  الدوائر وان يجعل الله كيده في نحره وان يخلصنا من أصحاب البدع ومنكرات الأمور ... وان يهدينا إلى حسن استعمال تلك المعارف والعلوم فيما ينفع   .

نبيل بن أحمد الحميني – الدمام 
اشاره في تويتر الى مقالتي ، شكراً
كذلك نشر المقالة لمالها من صدى في صحيفة الاحساء نيوز شكر لكم

هناك تعليقان (2):

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،