2014-07-14

الانحطاط الدرامي

اليوم السعودي السبت 14/09/1435هـ الموافق 12/07/2014م العدد 15002
مقالات السبت


النص
قنواتنا الفضائية والانحطاط الدرامي
المتابع للحراك الدرامي عبر الشاشة الصغيرة بالكاد يتالم  مما يطرح في قنوات تحسب علينا انها تقدم للعائلة وللمجتمع ولعروبتنا ما يفيدها كلا وألف كلا فمدى  الاستخفاف الذي تقدمه القناة ويقدمونه ثلة من الممثلين وصل حد لا يستهان به من الانحدار الخلقي  والانحطاط الفكري .
كل يوم من ايام الشهر الفضيل  يكتشف المتابع إفلاس هؤلاء الممثلون الذين ينتهجون مبدأ التقليد الأعمى الذي بات يشعر المشاهد انه مسكين وانه المغلوب على امره واجب عليه المشاهدة وان لا خيار له ، هل اصبحت عقولنا ملك لهم يديرونها بمحض ارادتهم ويأخذونا في مهاترات وتصفية حسابات حتى بتنا مشحونين سلباً تجاه هذا الممثل وتلك القناة ضنا منهم أننا لا نعي ما يدو خلف  الكواليس.
 رجاء... احترموا انفسكم وتذكروا حرمت هذا الشهر الفضيل ، واحترمو الوقت الذي هو أفضل ما يملكه الإنسان لتقرب من ربه .
فما احوجنا لبذل مزيد من الطاعات والتقرب من الله  ، وإن كان لابد من طرح مثل تلك المشاهد،  فيجدر بكم اختيار النصوص، ومخزوننا العربي الإسلامي يحوي الكثير من البطولات والمحطات التاريخية المميزه في شتى العصور ومنذ فجر التاريخ  .
وأطمح أن يجد مقص الرقيب  طريقه لمثل تلك الأعمال الدرامية الهابطة الحالية.
 فلأمر جدا صعب وتجمع أفراد العائلة وفي فترات ترويح عن النفس لمشاهدة عمل هادف أو تمثيلية عن قصه حقيقية لها معان أخلاقيه هادف  أو اجتماعية بارز .
تعالج مواضيع سلبية باتت نادر في هذا الزمن عصر الصورة والتكنولوجيا وهذه القنوات التي يعج بها الفضاء تعد بالمئات بالأمس كنا ننتقد قنواتنا المحلية الارضية وما تقدمه ولكننا تفاجأنا ان المستقبل يخبئ لنا ما هو أسوأ فليتنا بتنا على تلك الحال مع ما  تقدمه  قنواتنا الحكومية وبعض القنوات الخليجية القريبة منا ... أيعقل ان تقدم في الوقت الراهن برامج ومسلسلات وكل سنه تحمل رقم تصاعدي يدل على مدى سقوطها المخجل وليس على تميزها المبهر والتي تفتقر الى عناصر جذب للمشاهد اقول لهم... لا نرقب وفي شهر الله الكريم ان تضيعو اوقاتنا بما لا ينفع فلدينا امور نقدمها عليكم وعلى مشاهدة قنواتكم لذا على الاقل احترموا انفسكم واعطور المجال لما هو نافع وهادف وجاد ليأخذ حقه ودعو عنكم قنوات التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر لكسب جمهوركم .

نبيل بن احمد الحميني – الدمام  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،