2011-08-20

هل اتخذنا من إعلامنا الإسلامي منهجاً و هل إلا علام الغربي نموذجي يحتذى به

نشرت المقالة يوم السبت 20-09-1432هـ با صحيفة الخبر تايمز الالكترونية

بات مما لاشك فيه أن لتأثير السمعي ،البصري شأن كبير في المجتمعات .ومن ذلك وسائل الإعلام من صحافه وتلفزيون وانترنت وغيرها تتسابق فيما بينها سباقاً قد يجنبها تحري المصداقية في بث الأخبار ، والتقارير ضناً منها أنها قد تعمل بذلك على استقطب شريحة كبير . مما يتحقق الانتشار الأوسع والعوائد المادية الأكبر ، تأهلها لخوض المنافسة الشرسة دونما الأخذ بعين الاعتبار ، ضاربه بعرض الحائط ما قد يتسبب ذلك الخبر أو التقرير في تغيير الحقائق ، ومغفلة في نفس الوقت أن المتلقي وهو الجمهور من يحدد مستقبل تلك الصحيفة أو القناة أو ذلك الموقع الالكتروني .
الكل يعرف أن الخبر حدث ما ينتج في ظرف وزمان معين. له ناقل وهم المراسلون والمستقبل هو القاري ، والوسيط في ذلك هي إدارة الصحيفة ، أو مسئول القناة والقائمون على الموقع الالكتروني ولو سلطنا الضوء على المراسل ومدى مهنية وتأهيله وتوجهاته لاستطعنا تحديد جديته في نقل الحدث وما هي مصادره في نقل الخبر والوضع لا يقل أهمية من ناحية توزيع المهام فا إدارة الصحيفة أو القناة تضع ضمن أولوياتها تحقيق السبق الصحفي لزيادة المبيعات للكسب المادي وعلى القناة الفضائية تجد شريط الإعلان (خبر عاجل) نهيك عن ما تنتهجه المواقع على الشبكة العنكبوتيه لكسب زوارها وما نشاهده من إضافة كثير من المؤثرات السمعية والبصرية لتحقيق اكبر قدر من التصفح دونما رقيب أو حسيب يردعهم ويعيدهم إلى صوابهم ،
كل هذا أصبح لا يمر على المشاهد والمتابع والقارئ مرور الكرام . فهو في المحصلة النهائية من سيقيم مدى مصداقية الصحيفة وغيرها من وسائل الإعلام وهو في النتيجة من سيدفع تكاليف المراسلين ورئسا التحرير ، وملاك القناة والمشرف على الموقع الالكتروني وغيرهم ومتى ما كان الإعلام نموذجي في دقته ومنهجي في توجهه يواكب الإحداث ويكون طرفا محايدا لا ينحاز لقضية ، ويسكت عن أخرى ، وتجنبه إثارة القضايا وافتعال ممارسات ضغط على جهة لتحقيق مأربه قد تخل في ميزان العدالة حينها نقول ! أن في عالمنا العربي إعلاما يستحق التهنئة لتقديمه عملا من اجل الإعمال حذر المولى عز وجل في محكم كتابه ويذكر عباده بقوله تعالي ) َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).الحجرات آية 6ـ فهو سبحانه وتعالى ادري بالخلق وما ينفعهم وعباده وما يجنبهم الوقع في الشحناء والضغناء ، ويحقق لهم السعادة في الدارين ... ومن هنا لابد أن تتخذ تلكم الآية الكريمة منطلقا في توجهنا الإعلامي الإسلامي ولنكون نموذجا يحتذي به في شتى أصقاع المعمورة ، ولنتذكر سوية الآية الأخرى في قوله تعالي (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد(.ق آية18 ـ ولنعيها بكل ما تحمله من وعيد شديد من لدن حكيم خبير كي نتجنب تحمل وزر ما قد نقترفه با أفواهنا وألسنتنا ضننا منا انه أمر عادي وسبيل لتحقيق شهره أو مكسب مادي زائل أو انتشار وقتي يتبعه تحمل الذنب وزوال مصدر الرزق ... وقد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم إن الإعلام الغربي سبقنا بمراحل وانه يحتل الصدارة حينها أقول وبكل صدق انه اكبر دليل على إخفاق الإعلام الغربي تضييع الأمانة و اهتمامه بالمشاهير من فنانين وغيرهم ، وتتبعه هفواتهم في كل شاردة وواردة وما اتضح مؤخرا من انتهاج التنصت واستغلال السلطة ، ودفع الرشاوى وغيرها جعل اكبر المؤسسة الإعلامية تتهاوى وإحجام القراء عن متابعتها وبالتالي إفلاسها ،لذا نسئل الله جل في علاه لإعلامنا العربي الصدق في الأقوال والأمانة والإخلاص في العمل.
نبيل بن احمد الحميني_ الدمام
رابط الصحيفة المنشوربها المقالة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،