السبت 27-09-1432هـ الموافق 27-08-2011م العدد 13952
الماضي والواقع المشاهد ـ والأمل
عزيزي رئيس التحرير،،،،
مسلسل (طاش
ماطاش) في عامة التاسع عشر عمل درامي لزمنا للسنوات عده ، وارتسم في مخيلتنا
بتناوله لقضايا مجتمعنا بأسلوبه الفريد ، كان ذلك في السنوات الماضية حيث يطل
علينا المسلسل وفي كل عام تزامنا مع الشهر
الكريم حيث اختير لعرضه الوقت الذي تجتمع
فيه الأسرة بكاملها بعد تناولها طعام الإفطار كي تستمتعون بقليل من الفكاهة والأطروحة
النافعة المفيدة ، وروح الخفة في بطلي المسلسل هذا ما تعودنا عليه بل وكان ينافس الإعمال
المحلية الأخرى وحتى الخليجية منها ، ولكن
من منظور الناقد الموجود في كل شخصية منا يجد في حلقات المسلسل لهذا العام وسابقه تدني مستواه ، بل تعدى في ذلك خروجه عن تلك
المضامين التي كنا نستمتع بمشاهدها الممزوجة بروح الدعابة الخفيفة التي ترسم
البهجة في قالب درامي فريد ، متناولين شؤون حياتيه تحدث في جميع المجتمعات والممثلين
السعوديين استطاعوا في حقبه زمنيه انفه إن يجعلوا من اطروحاتهم في قضايا الحلقات
علاج لظواهر سلبيه في مجتمعنا سواء بالنقد الهادف البناء ، وغيرها من المشاهد الفكاهية التي لا تخدش حيا
الجلسة وتجمع إفراد العائلة حيث الكبير والصغير المرأة والشاب . يتسمرون على
الشاشة متابعين حلقاته التي كانت تتجاوز العشرين حلقة يتبعها تخصيص حلقة لمشاهد
مجريات التصوير وما يدور خلف الكواليس من مواقف ساخرة بها من المفيد والجديد الذي
يشبع فضول متابعيه ولكن للأسف في السنوات الحاضرة
تغير الوضع وأصبحت أصابع الاتهام والريبة والشك تتوجه بشكل واضح وصريح في وسائل
الإعلام لما يتناوله العمل الذي خلا من طعمه الفني وأصبح يتعالى على تقاليد وأعراف
كانت سائدة في مجتمعنا يتناولها العمل با إشعالها والتركيز عليها سلباً وتأجيج
التساؤلات التي لا مبرر لها فهذا مؤيد ومعارض وأخر مندهش التساؤل المطروح هل حقاً أفلس منتجو ومعدو المسلسل ومواكبة الإعمال
الفريدة الأخرى والتي تقلبت عليهم وسبقتهم با أشواط عديدة وفي فتره وجيزة وبات في
غير استطاعتهم كسب جمهورهم والمحافظة عليه والذي بات يشاهد المسلسل وحلقاته وهو
متخوف ويدعو الله أن تكون الحلقة ومضمونها لا يمس الشريعة وإحكامها والرموز
الدينية وإقحام الأفكار الملتوية وتكثيف
العنصر النسائي في مشاهد غير مرغوبه ... لكل عمل فني توجهاته وليس بضرورة كسب
متابعيه على حساب قناعتهم والزج بقضايا تميل في مضمونها لنشر ثقافة مغايرة لما تربين
عليه سواء في تعاملاتنا وأخلاقنا الإسلامية واكبر دليل على ذلك شطوح العمل ، وتناوله قضايا الفتية وإصدار الإحكام
الشرعية المبينة شرعاً والمفروق منها ومن تأويلاتها التي تلبس على المتابع إحكام
دينه أمل من القائمين على المسلسل تدارك أوضاع ما يتناولونه في حلقاتهم ودراستها قبل
طرحها وتمحيصها جيدا وان تعذر الوضع لا ضير إن يضلوا على ما كانوا عليه سابقا إظهار
الموهبة لدي الممثلين وهذا يكفي وإلا سيطيش المتابعين ذرعا ويبقى الوضع مجرد رموت
كنترول وتغيير المحطة لمتابعة عمل أخر وهي كثيره .
نبيل بن احمد
الحميني ـ الدمام
تم إقصاء بعض
الجمل التعبيرية من قبل المحرر لذا لزم التنويه