2010-06-07

يا آباء يا أمهات .. هل من اهتمام؟ نشرللمرة الثانية

الأثنين 1431-06-24هـ الموافق 2010-06-07م العدد 13505 السنة الاربعون
عزيزي رئيس التحرير

ما تم الإعلان عنه مؤخراً حول إلقاء القبض على عشر فتيات في المنطقة الشرقية انتهجنا سلوكا استسقوه من ظاهرة منتشرة في الغرب تعرف بـ (الايمو) .وشبكة الانترنت المسئول الأول في سرعة نقل تلك الظاهرة ، وتعرف بعض الشباب المراهقين من الجنسين عليها وتقليدها وتكوين تجمعات يتم تحديد أوقات لاجتماعهم سواء في مجمعات تجارية أو مقاهي انترنت ، طريقة تواصلهم عبر الانترنت وغرف المحادثة وبعض المنتديات غير الملتزمة... تسمح لهم بتكوين صداقات غير مدركين خطورة السماح لهم باتباع ونشر تلك الظواهر لان أصحاب المواقع تلك همهم الوحيد زيادة أعداد زوار مواقعهم والتي تدر عليهم أرباح مساهمين في تدمير شبابنا . كم شابا أصبح فريسة سهلة ووقع في براثن اتباع تلك الظواهر ، تؤكد الدراسات أن ثقافة (الايمو) هي لأناس من سن 16 إلى 25 سنة يميلون للحزن والتشاؤم والخجل والصمت والتشبه بالجنس الآخر ، والمحصلة النهائية الاكتئاب المؤدي للانتحار حيث يعتقد (الايمو) أن حياتهم لا فائدة منها ظناً منهم أن لا احد يفهمهم، وتلك في ظني أنها رسالة موجهة إلى الجميع أن يحتوي كل أب أبناءه، يستمع إليهم، يتابع تصرفاتهم، يشعرهم بالاهتمام، يجب أن يعي الأبوان أن سن المراهقة بالنسبة لفلذات أكبادهم اخطر مرحلة يمرون بها، لذا لابد من بذل جهود مضاعفة وتخصيص أوقات للجلوس مجتمعين مثلا بعد صلاة الجمعة لمناقشة بعض الأمور والتغيرات التي حدثت لأحدهم وإيجاد الحلول ، ولا بأس من التطرق لسيرة الفضلاء وما حثنا عليه ديننا الحنيف في شتى مجالات الحياة ، الظاهرة منتشرة لا أقول بدأت تتفشى في مجتمعنا ولكن لابد من وقفة جادة صادقة للتصدي لها بسبل منهجية وعلمية مدروسة. دور المدرسة يلقى عليه الكثير في تصحيح تلك المفاهيم ، المعلم لابد أن يأخذ دوره كأخ كبير لطلابه لا يركز على تعليمهم فحسب بل يربي فيهم الخصال الحميدة والأخلاق الحسنة، ويبذل جهده في ذلك، خطباء المساجد لابد من تبيان من غفل من الآباء عن أبنائه ... وأخيرا أذكركم بالمثل الشعبي (إذا كبر ابنك خاويه) أي كن له أخا وصديقا فلنجرب ذلك المثل الشعبي ... أشكر جريدة «اليوم» لتناولها تلك القضية لما فيها من تبيان لمخاطر بعض السلوكيات الدخيلة على مجتمعنا، وتناولها بالمعالجة الايجابية والطرح الهادف ، أدعو الله أن يحمي شبابنا لما فيه الخير والصلاح .
نبيل بن أحمد الحميني ـ الدمام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،