الجمعة 10-04-1436هـ الموافق 30-01-2015م العدد 15204
نص المقالة
لن ننساك ياعبدالله بن عبدالعزيز ال سعود
عزيزي رئيس التحرير ،،،،
جاء في الحديث الصحيح الذي
رواة الامام احمد والترمذي عن ابي يعلى شداد بن أوس قال :قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها ثم
تمنى على الله ). للمولى عز وجل اصفياء من عبادة يخصهم بفيض من كرمه تجد محبة
الناس تتنزل عليهم وإعمالهم في حياتهم تساعدهم على نيل تلك الكرامات ليس بمستغرب
فهذا الامر من الشرع الحنيف والسلوك القويم والفطرة السليمة وفي نفس الوقت ليس با لأمر اليسير
بل هو من اكبر نقاط القوة محاسبة النفس
وحثها على فعل الخير وترك الشر والبذل والعطاء في سبيل مرضاة الله لذلك سيدنا عمر
رضي الله عنه (حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبوا ، وزنوا إعمالكم قبل أن توزن عليكم ، واعلموا
أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا ، وسيتخطى غيرنا إلينا ) أن تعمل لما بعد الموت فهذا الصنيع عين الصواب فالحياة هبه من الله سبحانه وتعالى للعباد كي يتم اخلاص الخضوع والتذلل ودون شريك مع الله و اقامة الصلاة وسائر الاعمال الصالحات من حج وعمرة ولا ننسى ترك الاثر الصالح بكل ما اوتينا من قوة
وعزم وأعظمها العمل لما بعد الموت هذا ما قام به المغفور له نسحبه والله حسيبه الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود- خادم الحرمين الشريفين لقد خلد كلمات اصبحت
بمثابة التذكير وإعماله الجليلة استحثت المسلمين للدعاء له ، لقد استطاع بحكمته غفر
الله له ان يؤسس قاعدة قويه ومتينة راسخة وصلبه من محبة الناس له كيف لا واللسنة
الامة العربية والإسلامية لهجة بالتضرع الى العزيز الغفور فما من طفل الى وبكى ولا كبير وفي جوف الليل الى ودعى و
ترحم والعالم بأسره عربية وأعجميه يذكر مئاثر
جلالته وكثير من الامصار ينعم بما اختصهم
الملك الراحل في حياته والى الان يرفلون بفضل من الله ومنه منه وينعمون بتلك الاعطيات والوقفات والمساعدة العينية
والمادية وللأمة العربية نصيبها الاكبر وقته في راب صدع وحقن دماء ومصالحة وإخاء ومشاريع الاحسان في الداخل والخارج لاتكاد تحصى فالعالم الاسلامي يتطلع لتثمر جهود ما أمر به
الملك وما أراد ان يشاهده لولا المنية عاجلته بإذن الله سيكون في القريب العاجل افتتاح اكبر و
اضخم توسعة يشهدها الحرم المكي وما سبقه في الحرم النبوي وقس على ذلك الرخاء وفي شتى مقاصد الحياة اجتماعية
ورياضية وتخصيص الاموال للمستضعفين
والفقراء والقائمة تطول يدركها الجميع ومن
كرم الله عليه وعفوه ان انزل في قلوب العباد تلك المحبة والدعاء من قلب صادق نقى
لفقيد الامة تعالت الدعوات في نهار وليل
وفي ساعة الاجابة من اخر ساعة في نهار يوم الجمعة افضل ايام الاسبوع .... هنيئا لك
خادم الحرمين الشريفين بما شرفك الله وخصك من محبة ولا يسعنى الى ان ندعو الله لك
برحمك الله والمغفرة وان يسكنك فسيح جناته
وهنيء لمن سائر على هذا الدرب و عمل لما
بعد الموت .
نبيل بن احمد الحميني – الدمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،