2012-11-15

أضف تعليقك !!

الخميس 1 محرم 1434هـ الموافق 10 توفمبر 2012م العدد 14398






اترك تعليقك ، أضف تعليقك ....
عزيزي رئيس التحرير ،،،،
بهذه العبارة يتسابق القراء في مختلف المواقع على الانترنت سواء أكانت صحافة الكترونية ، أو مواقع تواصل اجتماعي للتسابق لوضع التعليق من وجهة نظرهم للموضوع أو المقالة وحتى الحدث ! فهذا الأمر جدا حضاري وينم عن مدى تفاعل القراء الكرام  مع ما يكتب ويطرح  ومناقشة بعض جوانب الموضوع من زوايا أخرى ربما أغفلها الكاتب أو انه لم يتناولها بالشكل الجيد أو حتى لإبداء الرأي الذي لربما يشكل حل يقدم لما يطرح في الساحة من قضايا ... كل هذه الأمور تعكس الوعي الثقافي لدى المتصفح والمتابع إلى هنا فالأمر جدا جميل ؟ نعم والأجمل من ذلك ما ينتهجه بعض الكتاب الأعزاء وبعض معدو المواضيع ومراسلو الأخبار من إضافة ردودهم لتبيان وجهة نظرهم حيال ماكتب وإزاحة كل إشكالية الفهم الخاطئ لدى القراء المتسرعين في الحكم على ظواهر الأمور وهذا يجسد الحرص الدقيق من الكتاب ومتابعتهم لما يطرح في الساحة ، ولكن الغريب أن هذه المساحة المتاحة تأخذ منحنى مغاير؟! إلا وهي الردود المتعجرفة والمداخلات التي لا تمت للموضع بصلة حتى وصل الأمر للبعض أن يمر مر السحاب دون قراءة المقالة ويترك تعليق يكتب فيه عبارة (أنا أول من يعلق) والأخر يضع تعليق تشعر انه يغرد خارج  السرب! مما يشتت القارئ الذي يبحث بين تلك الردود على وجهات نظر أحرى وتتحول تلك المساحة من ارتقاء بالوعي والفكر إلى ساحة تعمها الفوضى ويسودها التمسك بالرأي وعدم تقبل الرأي الأخر ناهيك عن سيل الاتهامات هنا وهناك وكأن الموقف تحول فجئه إلى ساحة من العراك بين صاحب الرد هذا وذاك ، وقد يصل الإشكال  إلى ما يسئ للكاتب الذي كرس جهده ووقته  للموضع الذي طرحه أو الفكرة التي تناولها فتتحول تلك الفكرة إلى هباء منثور ... و نقد غير بناء دونما وعي وإدراك من القارئ أن فعلته تلك لا تخدم الموضوع بل تجعل منه إنسان يدرك الخطى ويستمر مع يقينه أن كل كلمه وحرف ونيه باطله أراد منه غير وجه الحق انه محاسب عليها وان كل ما يصدر منه مردود عليه ، فلنستقل تلك المساحة بما يخدم المصلحة ويقوى مهارات وفنون الحوار حتى نصل إلى نقاش يجلى الحقيقة ويفتح مجالات أرحب و أوسع للتبادل الرأي.
نبيل بن أحمد الحميني – الدمام   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،