حج عام 1433هـ مقالة لم تنشر لاسباب غير واضحة

نحمده تعالى ان من على الحجاج بقضاء ركنهم الاعظم

عزيزي رئيس التحرير،،،

بالرغم ان موسم الحج لهذا العام يأتي في ظل موجة من الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية فيما يسمى بــ«الربيع العربي» الى ان موسم حج هذا العام  قد تطلب مواصلة بذل أقصى الجهد والاستعداد المتواصل لمواكبة متطلبات تقديم الخدمة المميزة لجموع القادمين من ضيوف الرحمن ، وفي نفس الوقت اطلاق تحذير وزارة الداخلية  أنها لن تسمح بأي عبث أو شغب أو فوضى  من شانه  تعكير صفو الحج أو  بأمن الحجاج وسلامة ضيوف الرحمان خلال موسم الحج هذا العام " . و ان ذلك الحرص من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على العناية بالحجاج وان من مسؤوليات  هذه البلاد قيادة وشعباً هي الحفاظ على راحة الحاج وسكينتهم  وأمنهم ، وأنها ستتعامل مع أي حدث بالقوة، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك، ومن منطلق الآية الكريمة الموجهة لكل مسلم ومسلمة من  أنحاء الكون كله ، ودلالتها واضحة جلية على أن حُرمة هذا البيت العظيم كبيرة وعظيمة كما قال الله عز وجل  ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) والآية الكريمة دقيقة التعبير تبين  التهديد والوعيد الشديد لمن يريد اعوجاجاً في هذا المنهج المستقيم بالعذاب الأليم وهي بمثابة منهج شرعه الله في بيته الحرام لا يجب مخالفة مهما كان فالمعصية بمكة تضاعف كما تضاعف الحسنات لما لا فهذه البقعة المباركة لها منزلة وفضل كبير وهبة واسعة ونعمة عظيمه شرفها المولى عز وجل  حيث يُلقي فيها السلاح ،ويؤمن فيها المتخاصمون وتُحقن فيها الدماء ،ويؤدي الجميع مناسكهم في أيام معدودات عا وقد عاد وبحمد الله لجموع الحجيج الى ديارهم با أذن الله مغفور لهم ، فإن الله عز وجل قد تولي حفظه وصيانته من المعتدين ...نسأله سبحانه وتعالي ان ييسر امر كل حاج وان يكتب لمن لم يتسنى لهم هذا العام اداء الفريضة ان يكونوا في الاعوام اللاحقة ضمن كوكبة حجاج بيته العظيم   .

نبيل بن أحمد الحميني – الدمام