الشرقية والامطار

الاثنين 04-03-1431هـ الموافق 07-02-2011م العدد 13751
نص المقالة 

الأمطار الخفيفة إلى متوسطة التي هطلت مؤخراً . و لله الحمد والمنة على المنطقة الشرقية وستبشر أبنائها بذلك الخير  ،فشكراً لله  المعطي عباده من خزائنه ،ولا ينقص من ملكه مثقال ذرة جل في علاه- ومن المعروف أن جغرافية المنطقة الشرقية ساحلية وتضاريسها لا يوجد بها  أودية أو مجاري سيول ،إنما هي تجمعات لمياه الأمطار وهي من فعل الإنسان فالتخطيط المدروس والآخذ با عين الاعتبار النظرة المستقبلية ،والمبني على الحرص في التنفيذ . يضع ذلك نصب عينيه ويدرس  كل الاحتمالات الجميع راء بعينه نتائج هذا الأمر فا صباح الأربعاء من الأسبوع الماضي تفاجأ الموظفون أثناء ذهابهم لإعمالهم ،وأولياء أمور الطلبة المتوجهين لإيصال أبنائهم لمدارسهم ،فداحة الموقف كم ساءاني ذلك المنظر وتكدس المركبات على الطريق في انتظار العبور مجازفين با أرواحهم وممتلكاتهم نحو برك المياه التي تجمعت في وسط الطريق والبعض تعطلت بهم سياراتهم لارتفاع منسوب المياه ولسان حالهم يقول يالسوء التخطيط الذي وضعهم في هذا المأزق، وكأن تصميم ذلك المهندس المنفذ يعلم علم اليقين أن المنطقة لن تشهد إمطار بقدر الذي يجعله يفكر ملياً قبل البدء بالتنفيذ ودراسته ،وأي مشروع أوكل  إليه انه احد الشرايين الرئيسة الموصلة من والى الدمام  وليس بطريق فرعي . فلو فرضنا إن الشركة المنفذة تقاعس في إجراءات إيجاد طرق تصريف المياه لاعتقاده الراسخ أنه لا إمطار تستدعي إيجاد مثل تلك السبل الكفيلة بالمساهم في درء مخاطر تجمعات المياه مستقبلاً ،وما تسببه من أعاقت انسيابية الطريق ،ولو افترضنا انه تجاوز المعمول به في التصاميم الهندسية لمثل تلك المشاريع ... التساؤل الذي يطرحه أبناء هذا الوطن الغيورين إلا يوجد من يشرف على المقاول من قبل الأمانات وجهات الاختصاص؟! فالدولة حفظه الله ترصد الميزانيات الضخمة لتنفذ المشاريع للتسهيل على المواطنين والمقيمين لما فيه راحتهم وسلامتهم...لذا لابد من وقفه صادقه ومحاسبة المقصرين لانتهاكهم بنود العقود المبرة معهم ، لعدم كفاءتهم وأهليتهم لتنفيذ المشاريع  مستقبلاً، هاتفني  زميل  عمل صباح ذلك اليوم  بأن رجل المرور طلب منه تغيير مساره وما هي إلا لحظات وعلقت سيارته في بركة المياه والله المستعان .

نبيل بن أحمد الحميني – الدمام

ملاحظه النص الموضوع تحته خط اقتطع من المقالة لأسبب ترجع للمحرر الأستاذ احمد سماحة