تنويه - تم نشر المقالة من خلال الموقع الالكتروني لجريدة اليوم دون النسخة الورقية تفاعلات رمضان في ذاكرتنا ... السبت 1431-09-11هـ الموافق 2010-08-21م العدد 13581 السنة الأربعون |
عزيزي رئيس التحرير |
ما إن يقترب شهر الخير والبركات ، شهر رمضان الكريم حتى تجد الفرحة ترتسم على قلوب الجميع وبالأخص الأطفال ، ومما يزيد حبهم للشهر المبارك الذي يحل عليهم كل عام مرة واحدة ترغيب الوالدين لهم لاستقبال الضيف وحثهم على صيامه ، وإشاعة روح التنافس بين الأخوة للقيام بواجباته ، وأداء للطاعات من صلاة تراويح ، وختم القرآن الكريم وغيرها من أعمال البر والتقوى ... ومما يبقى عالقا في الذاكرة بجمالياته تلك الأجواء الرائعة ، المفعمة بالأجواء العائلية الحميمة التي تفتقدها معا تقدم السن ومشاغل الحياة ، ففي بداية الشهر وبعد الإفطار يتوافد المهنئون من الأقارب يتبادلون التبريكات ، والتهاني بحلول الشهر الفضيل ...الجزئية التي أتحدث عنها محاولاً إعادتها هنا انطباعات الأطفال حيث يكونون مسرورين مبتهجين لمشاهدتهم أقربائهم والسلام عليهم ، واللعب معهم، يبدؤون التحدث وسؤال بعضهم البعض من الذي صام ؟ وإلى أي وقت من النهار استطاع الصمود!! تلك الزيارة الخاطفة السريعة لا تشبع حاجتهم للهو ، فيخرجون غير مبتعدين عن الحي مشكلين حلقات حول مساكنهم ، يقضون أوقاتا ليست بالمتأخرة لممارسة اللعب ، يكتسبون من خلالها الحيوية ، والنشاط حيث تزدهر في رمضان مسابقات رياضية لها مسميات تختلف من منطقة لأخرى ومن الأوقات التي لا تنسى وتظل محفورة في الذاكرة ما قبل مدفع الإفطار حيث تنهمك الأم وتساعدها الفتيات بإعداد الطعام ، من خلال ذلك تكتسب الخبرة والمعرفة بفنون الطبخ ومهاراته ... ولا يخلو الأمر من التسلل خفية للمطبخ ، وارتشاف قليل من الماء أو العصير أو لعق ملعقة من (الكاسترد) أو قضمه من طبق حلوى (جلو) فتسارع ربة البيت بصرفهم عن ذلك لإتمام صومهم ، وتجهز لهم أطباقا من الأصناف التي أعدتها ليحملوها إلى الجيران القريبين في الحي ... فتجد الجميع بكرمهم يهدون ما لذ وطاب لبعضهم البعض لينالوا الأجر والثواب ، وما إن يحين موعد الإفطار فتجد الجميع مجتمعين حول سفرة الطعام يأكلون ما كتب الله لهم ، بعدها يذهب الصبية لأداء الصلاة مع جماعة المسجد وتتعلم الفتيات لبس حجاب الصلاة ترشدهن في ذلك والدتهن ، وما ان يعودوا يجدوا الأجواء الروحانية حيث تشعل الأم البخور لتنتشر رائحته الزكية في أرجاء المنزل ... يستعد الجميع ويغتسلون استعدادا لأداء صلاة العشاء والتراويح فلا سهر ، ولا إضاعة أوقات في مشاهدات مسلسلات هابطة كل ما كان يبث عبر قنواتنا الرسمية والمتوافر في تلك الفترة مسلسلات تحكي قصص الأنبياء ، وبعضا من الحلقات الاجتماعية الهادفة ، من منا لم يسجل في ذاكرته تلك الصور الجميلة ومن يريد أن يستشعر تلك الأيام بعد تقدمه في السن فلا بد من مصاحبة الأطفال محاولا دخول عالمهم البريء ويعايش يومياتهم بكل محبة . أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات. نبيل بن أحمد الحميني – الدمام |
المأمون خليفة المسلمين الذي وضعت بين يديه جميع متع الدنيا الجاه والسلطان وكل ما اشتهته نفسه، لم يجد متعة توازي القراءة، أو كما يقول التنزه في عقول الناس، وهل هناك نزهة أكثر هيبة وجلالاً وبهاء من التنزه في عقل الكون عبر القراءة .عزيزي الزائر ادعوك لقراءه ممتعة
2010-08-21
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كـي تدب الحيـاة فـي المدونـة يسعدني مشاركتك بوضـع تعليقك او حتـى انطباعك ،